Admin Admin
عدد المساهمات : 116 نقاط : 278 تاريخ التسجيل : 21/07/2010 العمر : 32 الموقع : فلسطين
| موضوع: شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم هل تريد أن تنالها الثلاثاء نوفمبر 02, 2010 8:15 pm | |
| شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم هل تريد أن تنالها
أحبتي في الله : إن أسعد الناس من يوفق في عبادته لله ـ بعد الإخلاص له ـ للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فإنها من أجلّ العبادات التي يتقرب بها العبد إلى مولاه , وينال بها مناه في الدنيا والآخرة يقول الله عز وجل :{إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} فأكثروا من الصلاة والسلام على النبي المختار صلى الله عليه وسلم ؛ يفتحِ الله عليكم أبوابَ رحمته ، ويأتي فضل هذه العبادة العظيمة في عدة أسباب نورد منها مايلي :
1- أنها سببٌ لرفع مقام العبد
2- أنها سبب من أسباب نيل شفاعته صلى الله عليه وسلم سواء أكانت الصلاة مستقلةً بذاتها , أم مقرونةً بسؤال الوسيلة له صلى الله عليه وسلم
فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من صلى علي حين يصبح عشراً وحين يمسي عشراً أدركته شفاعتي يوم القيامة) . [رواه الطبراني ، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير] .
وأيضًا ما جاء عن عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول , ثم صلوا علي ؛ فإنه من صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه عشراً , ثم سلوا لي الوسيلة ؛ فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله , وأرجو أن أكون هو ؛ فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة). [أخرجه مسلم في صحيحه] .
وصفة دعاء الوسيلة كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : من قال حين يسمع النداء : "اللهم ربَّ هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آتِ محمداً الوسيلة والفضيلة ، وابعثه المقام المحمود الذي وعدته" , حلتْ له شفاعتي يوم القيامة) . [رواه البخاري عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه ] .
ومن الأحاديث التي تحث على الصلاة على نبينا صلى الله عليه وسلم ما جاء عن عَبْدِ الله بنِ مسعودٍ ، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قالَ: «أوْلى الناسِ بي يومَ القِيامةِ أكثرُهُمْ عليَّ صلاةً» . [رواه الترمذي ، وصححه ابن حبان] .
وعن أبي هُريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لكلِّ نبيٍّ دعوةٌ فأريد إنْ شاء الله أنْ أختبئَ دعوتي شفاعةً لأمَّتي يومَ القيامة» . [متفق عليه].
وعَنْه رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله ِ صلى الله عليه وسلم : «لِكُلِّ نَبِيَ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ ، فَتَعَجَّلَ كُلُّ نَبِيٍّ دَعْوَتَهُ ، وَإِنِّي اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأِمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَهِيَ نَائِلَةٌ ـ إِنْ شَاءَ الله ـ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي لاَ يُشْرِكُ بِالله شَيْئاً». [رواه مسلم] .
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أعطيتُ خمساً لم يعطَهنّ أحد قبلي ، وذكر منها الشفاعة . [متفق عليه] .
وعن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم : «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَأَوَّلُ مَنْ يَنْشَقُّ عَنْهُ الْقَبْرُ ، وَأَوَّلُ شَافِعٍ ، وَأَوَّلُ مُشْفَّعٍ». [رواه مسلم في صحيحه] .
ويجب أن نبين أنواع الشفاعة
أنواع الشفاعة : قسم أهل العلم الشفاعة إلى ما يلي :
إحداها: الشفاعة العظمى في أهل الموقف يوم القيامة، يشفع لهم حتى يقضى بينهم، وهذا هو المقام المحمود الذي قال فيه سبحانه: وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا[1]، هذا هو المقام المحمود الذي يبعثه الله يوم القيامة، وهو أنه يشفع في أهل الموقف عليه الصلاة والسلام إلى الله سبحانه ليقضي بينهم في هذا الموقف العظيم، حتى ينصرف كل إلى ما كتب الله له.
أما الشفاعة الثانية: فهي الشفاعة في أهل الجنة حتى يدخلوا الجنة ; فإنهم لا يدخلون الجنة إلا بشفاعته عليه الصلاة والسلام فيشفع إلى ربه فيؤذن لهم بدخول الجنة.
الشفاعة الثالثة: خاصة بعمه أبي طالب، يشفع في عمه أبي طالب أن يخفف عنه، قال صلى الله عليه وسلم: إنه وجده في غمرات النار فشفع له حتى صار في ضحضاح من النار، فالرسول صلى الله عليه وسلم يشفع لعمه أبي طالب فقط في التخفيف لا في الخروج; لأنه مات كافراً، هذا الذي عليه أهل العلم والتحقيق، أنه مات كافراً، أراد النبي صلى الله عليه وسلم عند موته أن يقول لا إله إلا الله فأبى وقال: هو على ملة عبد المطلب فمات على الكفر بالله.
وأيضًا ما جاء عن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه أنه قال : قيلَ يا رسولَ الله مَنْ أسعدُ الناسِ بِشَفاعَتِكَ يومَ القيامةِ ؟ قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «لقد ظننتُ يا أبا هريرة أنْ لا يسألني عن هذا الحديثِ أحدٌ أوَّلَ منكَ ؛ لِما رأيتُ من حِرصكَ على الحديث ، أَسعدُ الناسِ بشفاعتي يومَ القيامةِ من قال لا إلهَ إلاّ الله) خالِصاً مِن قَلبِه ، أو نفسِه» . [رواه البخاري] .
أن كثيراً من الناس يركنون يتمادون في ارتكاب الكبائرو المعاصي فالواجب على المسلم أن لا يغلب جانب ما جاء من نصوص الوعد في القران والحديث على ماجاء فيهما من الوعيد لئلا يفضي به ذلك إلى ارتكاب ماحرمه الله لقوله عز وجل : {أفَأَمِنُوا مَكْرَ الله فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ الله إِلاّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ}.
3 ـ أنها سبب في دفع الهموم وغفران الذنوب ؛
فعن اُّبَيِّ بنِ كَعْبٍ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رَسُولُ الله إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ : «يَا أَيُهَا النَّاسُ اذْكُرُوا الله ، اذْكُرُوا الله ، جَاءَتْ الرَاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ ، جَاءَ المَوْتُ بِمَا فِيهِ ، جَاءَ المَوْتُ بِمَا فِيهِ» . قَالَ أُبَيٌّ : فَقُلْتُ يَا رَسُولَ الله إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلاَةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاَتِي ؟ فقَالَ : «مَا شِئْتَ» ، قال : قُلْت الرُّبُعَ ؟ قَالَ : «مَا شِئْتَ ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ» . قُلْتُ : فَالنِّصْفَ ؟ قَالَ : «مَا شِئْتَ ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لكَ» . قال : قُلْتُ : فَالثُّلُثَيْنِ ؟ قَالَ : «مَا شِئْتَ ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ» ، قُلْتُ : أَجْعَلُ لَكَ صَلاَتِي كُلّهَا ؟ قَالَ : «إِذَا تُكْفَى هَمَّكَ ، وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ» . الراوي: أبي بن كعب المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2457 خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح وفي روايةٍ للإمام أحمد : (إذن يكفيك الله ـ تبارك وتعالى ـ ما أهمَّكَ من أمرِ دنياك وآخرتك) .
وإن من أفضل الأوقات التي يصلى فيها على رسول الله صلى الله عليه وسلم هو يوم الجمعة وكل الأوقات مستحبه فيها ( خاصة في الصباح والمساء ) .
وذلك ما جاء عن أَوْس بن أَوْس ضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُم يومَ الجُمُعَةِ، فِيهِ خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ ، وَفِيهِ قُبِضَ، وفيه النَّفْخَةُ، وفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلاةِ فِيهِ ، فَإِنَّ صَلاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ». قَالُوا : وكَيْفَ تُعْرَضُ صَلاتُنَا عَلَيْكَ وقَدْ أَرَمْتَ ؟ فَقَالَ : «إنَّ اللَّهَ جلَّ وعَلا حَرَّمَ عَلَى الأرْضِ أنْ تَأْكُلَ أجْسَامَنَا». الراوي: أوس بن أوس الثقفي المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 1047 خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
وبعد هذا فإني أنصح بقراءة كتاب ( جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام ) لشيخ الإسلام ابن القيم .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم , وخير لكم من إعطاء الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم, فيضربوا أعناقكم وتضربوا أعناقهم قالوا: بلى قال: ذكر الله. لراوي: أبو الدرداء المحدث: البغوي - المصدر: شرح السنة - الصفحة أو الرقم: 3/66 خلاصة حكم المحدث: حسن من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. مائة مرة إذا أصبح. كانت له عدل عشر رقاب, وكتبت له مائة حسنة, ومحيت عنه مائة سيئة, وكانت له حرزاً من الشيطان في يومه حتى يمسي, ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك. ( متفق عليه).
| |
|